امتص ألم رأسه الكثير من ثوانيه..أنارت الوجود ..يحمل ثقل دنياه بأنفاسه..
نصفٌ من روحه نظمه بعد أن أطفأ الصخب في أعماقه ومضى ليومه..
بعد أن قضى فرضه,أخبرته بفداحة خطأه إذ أداها بعد أن سطعت في الأفق,
التفت إليها بحدة عكستها ملامح مضطربة:نعم أنتِ ..هل من خطب؟
هي :مامعنى خطب؟
رمى أولى الشرارات بعينيه:يعني خطف!
باستغرابها:وما معنى خطف؟!
زمجر بصوته:أن يخطفكِ الله من دنياي ونرتاح..!
بدلال(مصطنع):س نخطف معاً إذاً؟!
غمره الضيق:أكيد هذا ما أريد..بسرعة لاوقت لدي..
هي:لمَ؟
هو:ماذا؟
ستون ثانية ابتلعتها دقائق قبل أن تنطق:
دائماً ما تعطيهم أكثر مني؟
هو:وماذا تقصدين؟ هل تريدين أن ........,
صمت للحظة وأكمل:لا أحب قولها ولكنكِ تعلمين ماهي؟؟
ب ابتسامتها:لا تقلها ياسيدي ,أعلم ما هي ,ولستُ من يطلبها؟!
وماذا تريدين إذاً؟
أريدكَ..
تقلبت عيناه :ومن هو أريدك هذا؟!
بيأس:أنت..
ومن أنت الآخر ؟
هل تعرفين آخر غيري؟
تنهدت:للأسف لا ف غير أريدكَ أنتَ لا أعرف..
(باستظراف):ولم لم تتعرفي على غيرهما؟
رحلت بعينيها بعيداً:لأنهما قدريّ ..
وأكملت:تتهرب كـ طفل العاشرة بلعب يلهي روحه حتى يتناسى تساؤلات اللاأجوبة,وتتضاحكَ
فيني ومني,أعطيكَ ولا تبذل,وكل ما تفعله اللهث ورائهم,والركض في مساعيهم..
سألها:ألم ألتزم كما أردتي؟!
أجابته:أوووه لم تفهم معناه....
قاطعها:حكاية أخرى ..لم تحبين الثرثرة؟!
سألته:أنا أثرثر الآن؟!
كثيراً..لم تتعلمي فن الصمت..!
أجابته:تعلمته..لكنها ثرثرة لابد منها هنا..
نظر لساعته:أوووه أشغلتني ..نصف ساعة هو كل ما بقي لي...
صمتا..هم بالمغادرة قبل أن يتراجع لسماعه منها:
هل لي بسؤال أخير:
بنفاذ بقايا الصبر في روحه:تفضلي..
وعينيها في عينيه:لماذا تمنحهم وتمنعني وهم يمنعوك؟!
توقن أني س أبقى بين يديكَ وأنكَ لي وأنا لكَ..
أغلق الباب مخلفاً وراءه قلب يشتعل قهرا..
المرة الأولى التي تنطق فيها وقد علمها فن الخرس منذ ارتباطهما,وقد حاول أن يعميها ولكن كل ما أصابها انحراف فقط..وقد أستيقظ لوهلة ليجد عافية ربانية أنقذتها ..ما لذي حدث؟!
(يحدث روحه )
.
.
وصل إلي مكتبه..
ألقى سلامه على الجميع..
جلس على كرسيه وبدأ بتهريب صراعات تتوالد بداخله في مجلدات فاخرة ارتكنت أمامه يبحث عن إجابة لأسئلة يجهل مصدرها..